moamen مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 399 تاريخ التسجيل : 20/08/2009 العمر : 37 الموقع : www.alexawy.alafdal.net
| موضوع: المرأة التي أرضعت طفلها وهي ميتة الثلاثاء 22 سبتمبر - 23:21 | |
| روى هذه القصة ديكسون في كتابه عربالصحراء رواية عن ضويحي بن خرميط العازمي في الحادي والعشرين من أبريل سنة 1935م)) في مضاربهم عن ملح )) .
كان أحد رجال قبيلة العوازم مسافراًقريباً من حائل مع زوجته التي كانت على وشك الولادة وفي غور يقع بين التلال العاليةوضعت المرأة طفلها فجأة ولكنها ماتت أثناء الوضع . حاول زوجها أن يساعدها قدر مايستطيع غير أنه كان وحيداً ولم يستطع أن ينقذها . فوضع جثتها في كهف قريب وملأالمدخل بالحجارة ، كره الأب أن يبعد الطفل عن أمه فقد كان يدرك أنه سيموت لا محالةلعدم وجود الحليب فوضعه على صدر أمه ولف ذراعها من حوله ووضع ثديها الأيسر في فمهثم تركها وسار مبتعداً .
وبعد تسعة أشهر كان جماعة من البدو من نفس القبيلةيمرون من هناك فقرروا أن ينصبوا مضاربهم قريباً من المكان الذي دفنت فيه المرأةوطفلها . وبما أنهم كانوا يعرفون القصة فقد ذهبوا إلى مدخل الكهف ليروا إن كانتالحجارة لا تزال في موضعها ، وكم كانت دهشتهم كبيرة عندما وجدوا بعض الحجارة قدأزيلت من مكانها تاركة حفرة في الجدار وازدادت دهشتهم عندما وجدوا آثار قدم طفل علىالرمال في جميع الاتجاهات, فاعتراهم الخوف وأصبحوا نهباً للخرافات وانطلقوا مبتعدينعن المكان المسكون وهم لا يلوون على شيء .
وبعد مدة من الزمن علم الأببالقصة فأسرع إلى المكان ووجد الحفرة في الجدار وآثار أقدام الطفل ، وعندما نظرداخل الكهف ، رأى طفلاً حياً يتمتم وهو يقف بجانب جثة المرأة الميتة التي كانت أشبهبجثة محنطة وكان جسدها جافاً تماماً عدا عينها اليسرى والجانب الأيسر من وجههاوثديها الأيسر الذي كان يمتلئ بالحليب ويدها اليسرى وكانت جميع هذه الأعضاء لاتختلف في شيء عن أعضاء المرأة الحية . عندها ملأ الخوف من الله قلب الرجل فأخذ يردداسمه ويحمده ، ثم إنه أخذ الطفل الرضيع ووضعه على ظهر ناقته وسار مبتعداً .
وقبل مغادرة المكان دفن جثة المرأة الميتة بعناية ، ووضعها هذه المرة فيقبر من الرمال .
وذكر راوي القصة أن هذه الحادثة وقعت في عهد أبيه وأنه قدسمعها من مباشرةً . وقد كبر الطفل وأصبح محبوباً من الله والناس ، وعند بلوغه مبلغالرجال أصبح من أشهر مقاتلي القبيلة وأشجعهم وقد سمي (خلوي) ، ولا يزال حياً إلىالآن - 1935م - ولكنه أصبح طاعناً في السن.
| |
|