الــفــأرة وعــلــم الــكــمــيــا ء

الســــــــــلام عــلــيــكــــــــــم ورحــمــــــــــة الله وبــركــــاتــــــــــه :

تــحــيــة طــيــبــة مــن الــقــلــب لإخــوانــي وأخـواتــي فــي مــنــتــدانــا الــجــمــيــل {((اليكساوى ))}
الــذي يــحــمــل لــنــا فــي طــيــاتــه كــل مــاهــو مــفــيــد . . . وأتــمــنى لــكــل مــن يــقــرأ رســالــتــي هــذه دوام الــصــحــة والــعــافــيــة وأدعــو الله ســبــحــانــه وتــعــالــى بــأن يــوفــقــنــا جــمــيــعــاً فــيــمــا نــســعــى إلــيــه أ لا وهــو وصـول الــمـعــلــومــة الــصــادقــة والــمــفــيــدة عــبر هــذا الــجــهــاز الإلــكــتــرونــي الــذي أكــرمــنــا بــه الله سـبــحــانــه وتــعــالــى فــلــولا هــذا الــجــهــاز لانـســتــطــيــع التــعـرف عـلــى أفـكــارنـا ومـعـلـومــات ربــمــا كـنــا نـجـهـلـهــا ولا يـعـلـم أحـد مـنـا مـاذا كـتـب الله لــه فــأتـمـنـى أن لاتـنـســونـا مــن الــدعــاء فـالـعـمـر قـصـيـر ولا نـطـلـب سـوى الـرحـمـة مـن الله . . .

إخـوانــي وأخــواتــــــي أحـبـبـت أن تـشـاركـونـــي بـهـــذا الــمــوضــوع ؟ . . . . نــحـــن الـبـشـــر نـعــلــــم بــأنـنــا لــو وضـعــنــا الـمــاء فــوق الــزيـــت سـيـطـفــو الـزيــت إلــى أعـلــى وتـبـقـى الـمـاء فــي أسـفــل ولــكــن مــن عــلــم تــلــك الــفــأرة بــأن تــصــب الــمــا ء فــوق الــزيــت . . . ســبــحــان الله . . . هـــذا مــاســوف نــقــــرأه الآن . . .
{(( الــفـــــــــــــأرة وعــلـــــــم الــكــيــمــيـــــــــــــــــــا ء))}

قـــــــال إبــــــــــن الــقــــيـــــــــــــــــــم رحــــــــــــــمــــــــــــــــــه الله :

ومـــن عـجـيــب أمــر الـفــأرة أنــهــا إذا شــربــت مــن الــزيــت الــذي فــي أعــلـــى الــجـــرة فـنـــقــص وعــز عــلـيـهــا الــوصــول إلـيـــه ذهـبــت
وحــمــلــت فـــي أفــواهــها مــاءً وصــبـتـــه فــي الـجــرة (فـيـنـزل الـماـء إلـــى أســفــل ويــرتــفــع الــزيــت إلــى أعــلــى لأن كــثــافـــة الــزيــت أقــل مـــن
كــثــافــــة الــمــاء ) فــحـينـئــذ تـشـــرب مــنــــــــــه . . .
مــن أعـلـم الـفــأرة أن كـثــافة الــزيــت أقــل مـــن كــثــافــة الــمــاء ؟ الــــذي
أعــلــمــهــا هـــو الــذي خــلــقــهـــا وفــطــرهــــا عــلــى تــحــصــيـل رزقــــها . إلـيــكــم تـلــك الأبـيــات . . . .

يامــن يــرى فــي الــضــمــيــر ويــســمـــع أنـت الـمــعـد لـكـل مـايــتــوقــــــع

يامــن يـرجــى لـلشــدائــد كــلــهــا يــامـــن إلـيـه الـمـشـتـكى والـمــفـــــزع

يامــن خــزائــن رزقــه فــي قــول كــن أمـنـن فـإن الـخــيــر عـنــدك أجـــمــــع

مـا لــي سـوى قـرعــي لــبــابــك حــيـــلة فـلـئــن رددت فــأي بــاب أقـــــــرع ؟

ومــن الــذي أدعــو وأهــتــف بــاسـمـه إن كــان فـضـلـك عــن فـقـيـرك يـمـنـع

حـاشـا لـجودك أن يـقـنــط عـاصـيــاً الـفـضــل أجـــزل والـمــــواهــب أوســـــــع

ودمــتـــم ســالــمــيــن وبــحــفــظ الله تــعــالـــى . . .